افتتح العاهل المغربي، اولى الدورات التشريعية لمجلس النواب الجديد الذي انتخب يوم الجمعة 7 اكتوبر الماضي، وخلال كلمته الافتتاحية انتقد محمد السادس، أداء الإدارة المغربية بشدة ودعا إلى إصلاحها وتسهيل وصول المواطنين إلى خدماتها..
وقال العاهل المغربي :إن الإدارة المغربية تعاني “من التضخم ومن قلة الكفاءة وغياب روح المسؤولية لدى العديد من الموظفين”، و”تعاني بالأساس، من ثقافة قديمة لدى أغلبية المغاربة، فهي تشكل بالنسبة للعديد منهم مخبأ، يضمن لهم راتبا شهريا، دون محاسبة على المردود الذي يقدمونه”.
وأضاف محمد السادس: “إن إصلاح الإدارة يتطلب تغيير السلوكيات والعقليات، وجودة التشريعات، من أجل مرفق إداري عمومي فعال، في خدمة المواطن” داعيا إلى “تكوين وتأهيل الموظفين، الحلقة الأساسية في علاقة المواطن بالإدارة، وتمكينهم من فضاء ملائم للعمل، مع استعمال آليات التحفيز والمحاسبة والعقاب”.
وأكد الملك في خطابه على ضرورة “تعميم الإدارة الإلكترونية بطريقة مندمجة، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين مختلف القطاعات والمرافق (…) لتسهيل حصول المواطن على الخدمات في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة الذي يعد السبب الرئيس لانتشار ظاهرة الرشوة واستغلال النفوذ”.