رفض ترشح حماد القباج لخوض غمار عضوية مجلس النواب،

رفض والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش ملف ترشيح السلفي حماد القباج لخوض غمار عضوية مجلس النواب، وقد تسلم السلفي المذكور المعروف بتطرفه وتحريضة على الكراهية والعنصرية رسالة من الوالي “عبد الفتاح البجيوي” ضمنت بالنص: “تبين من خلال البحث الإداري في شأن ملف الترشيح.. أن المعني بالأمر عبّر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية التي يقرها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي”.

للاشارة فقد تم تقديم ترشيح حماد القباج باسم حزب العدالة والتنمية ، الذي يبحث على استقطاب السلفيين المتشددين منهم حماد القباج. وقد رافقت ترشيح السلفي المذكور مجموعة من ردود فعل المجتمع المدني والحقوقي والقوى المساندة للسلام والمناهضة للعنصرية والتطرف منها الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب التي صدرت بيانا استنكاري جاء فيه .

بيان من الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب

الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب تستنكر ترشيح حماد القباج وتحمل حزب العدالة والتنمية والسلطات العمومية لمسؤوليتها ازاء قبول هذا الترشيح وتحمل حزب والعدالة والتنمية والسلطات والعمومية لمسؤوليها ازاء قبول هذا الترشح غير الدستوري- المخالف لروح وجوهر الدستور

لقد تلقت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب باسف شديد نبا تقديم حزب العدالة والتنمية رسميا لترشيح “حماد القباح ” بدائرة جليز بمراكش بالحسرة والاسفى عما وصل اليه الانخراط والتدهر اخلاقي في جنوانب رئيسية تتصل بالبيئة السياسية الراهنة تمس بصفة مباشرة بماهية حقيقة تدبير الشان العام والمشاركة في السلطة الموكولة للاحزاب السياسية وفقا للفصل 7 من الدستور من خلال هذا الترشيح الذي يبدو معاديا لدولة المؤسسات والاختيار الديمقراطي وسماحة الدين الاسلامي طبقا للفصل 175 من الدستور الذي حصنها وجعلها غير قابلة للمراجعة مطلقا.

ان السيد حماد القباج معروف عنه مواقفه المتشددة والمتطرفة والتي تتعارض مطلقا مع سماحة الدين الاسلامي والقيم الانسانية وحقوق الانسان بصفة عامة.

وحيث ان مثل هؤلاء، اذا ما اصبحوا ممثلين للامة عن طريق البرلمان، فقد يشكلون خطرا على الديموقراطية وعلى المسار الذي عرفه المغرب في مجال حقوق الانسان، وبالخصوص حقوق المزاة والطفل، لان القباج كان اليد اليمنى للشخص محمد بن عبد السلام المغراوي المشهور بفتوى تزويج البنت القاصر ذات التسع سنوات، فصلا عن فتاويه الخطيرة المتطرفة الشهيرة الداعية الى الارهاب وقتل اليهود والتنكيل بهم ووصفهم بالانجاس والاجراس، وهو بخطابه هذا يكرس الانقسام بين المغاربة ويشيع خطاب الحقد والكراهية، ويسوق ايضا صورة سلبية عن المغرب في الخارج، والتعايش السلمي في الداخل، علما ان الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 في تصديره اقر بان اليهود المغاربة شكلوا عبر التاريخ احد روافد الهوية الوطنية.

ان الجبهة الوطنية ترى ان اي فكر متطرف لامجال له داخل المؤسسات التي ترتكز على سيادة القانون واشاعة قيم التسامح.

وختاما فان الجبهة تستنكر بشدة هذا الترشيح، وتحمل حزب العدالة والتنمية والسلطات العمومية لمسؤوليتها ازاء قبول هذا الترشيح غير الدستوري – المخالف لروح وجوهر تصدير الدستور والفصلين 7و175 منه- وغير الاخلاقي، والعمل على الغائه وسحبه، وتعلن انها ستتصدى له مجتمعيا في اطار القانون بتحسيس مختلف الهيئات السياسية والنقابية والمدنية والحقوقية لخطورته وتداعياته على السلم المجتمعي وعلى دولة المؤسسات.

منسقا الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب

مولاي احمد الدريدي

محمد الهيني