وزيرة السياحة المغربية فتاح العلوي تزور عددا من المواقع والمشاريع السياحية بمدينة الداخلة المغربية
الصوت المغربي بوسطن: محمد سعيد المجاهد
قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، يوم الجمعة ١٩ مارس ٢٠٢١، بندينة الداخلة المغربية، بزيارات ميدانية لعدد من المواقع والمشاريع السياحية قيد الإنجاز.
وتهدف هذه الزيارة إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع السياحية المدرجة في إطار تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه العاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير ٢٠١٦ ، لاسيما برنامج “السياحة القروية والطبيعة” على مستوى الجهة.
ففي كورنيش ” فم لبوير” ، تابعت الوزيرة، رفقة المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، شروحات حول هذه المشاريع، وكذا المشروع المتعلق بتهيئة الكورنيش ومشروع تهيئة مدخل المدينة.
كما تابعت الوزيرة شروحات حول المشروع المتعلق بمركز الاستقبال والتوجيه السياحي الذي ستنطلق أشغال إنجازه على وعاء عقاري تبلغ مساحته ١٠٠ متر مربع بالقرب من مطار الداخلة بغلاف مالي يبلغ مليون درهم، والذي يهدف إلى إرشاد الزوار وإطلاعهم على العرض والخدمات السياحية في الداخلة والمناطق المجاورة لها.
ويتعلق الأمر كذلك بأشغال المحطة الإيكولوجية الاستشفائية لتاورطة، التابعة لجماعة العركوب، التي ستنطلق أشغال إنجازها قريبا على وعاء عقاري تبلغ مساحته ٩٠٠ متر مربع وباستثمار يصل إلى ١١ مليون درهم.
وفي نفس المنطقة، سيشكل المجمع الفلاحي للمنتجات المحلية ”دار الناقة”، الذي سينجز على مساحة ٥٨٠ متر مربع (٤.٦ مليون درهم)، إطارا لتعزيز العمل التعاوني والأنشطة المدرة للدخل.
كما تم تقديم توضيحات للوزيرة تهم مشروع مأوى إيكولوجي بتاورطة يتكون من ١٠ إقامات على شكل بنايات خفيفة باستثمار يبلغ ٤.٢ مليون درهم ومأوى إيكولوجي مكون من ٨ إقامات خفيفة في إمليلي بمبلغ ٣ ملايين درهم، اللذين سيوفران الراحة للسياح من خلال تجهيزات مهمة وفي احترام تام للمعاير المعتمدة في مجال المحافظة على البيئة.
وتشمل هذه المشاريع كذلك مركزا لتأويل الحياة البدوية، وهو منشأة ثقافية سيتم إنجازها على مساحة ٥٠٠ متر مربع بالعركوب باستثمار يبلغ ١.٩ مليون درهم. ويهدف المركز إلى تفسير التراث المادي وغير المادي المرتبط بحياة البدو للسياح.
وقالت السيدة فتاح العلوي، في تصريح للصحافة، إن الداخلة تعد وجهة سياحية مهمة على الصعيدين الوطني والدولي.
وأضافت أنه على الرغم من الظرفية الصعبة الناجمة عن جائحة (كوفيد-١٩)، إلا أن لؤلؤة الجنوب تميزت بشغف استثنائي، بالنظر إلى أن النشاط السياحي ظل عند مستوى “مُرضٍ للغاية” في ٢٠٢٠ وفي بداية ٢٠٢١ .
وأكدت أنه تنفيذا للتوجيهات السامية للعاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لبث روح جديدة في المخطط الأزرق في الأقاليم الجنوبية، تم تنفيذ زيارات ميدانية لضمان تقدم عدد من المشاريع السياحية بهدف تشجيع السياحة البيئية واستكشاف آفاق أخرى بالنسبة للمستثمرين.
وأوضحت، في هذا السياق، أن المستثمرين يبدون اهتماما متزايدا بوجهة الداخلة على مستوى الخليج ومناطق أخرى، مشيرة في هذا الصدد إلى جماعة العركوب التي تزخر بمؤهلات كبرى يمكن تطويرها.
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ هذه المشاريع يتم من قبل المجلس الجهوي، بدعم تقني من الشركة المغربية للهندسة السياحية، في إطار اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل برنامج التنمية المندمجة للسياحة القروية والطبيعة في جهة الداخلة – وادي الذهب.
وفي أفق تعزيز ريادة الأعمال في مجال السياحة بالجهة وحرصا على تمكين الساكنة المحلية من فرص الشغل التي سيتم إحداثها، ستعطى الأولوية لنساء وشباب المنطقة الذين ستتم مرافقتهم ودعمهم لإحداث مقاولات صغرى ومتوسطة من أجل تسيير وتشغيل هذه المشاريع.
بعد ذلك، قام الوفد الوزاري بزيارات لبعض المشاريع السياحية وعدة مواقع سياحية لاحتضان مشاريع برنامج السياحة الساحلية، وخاصة على مستوى الواجهة البحرية لشبه جزيرة الداخلة والخليج والمواقع الشهيرة في” فم لبوير” والمنطقة السياحية ” الركوب” الجديد والمنتجع السياحي لبورتوريكو.