تعالت اصوات التنديد بالبيان الصادر عن التنسيقية الوطنية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الذي طالب حسب المنددين بالبيان بالغاء اللغتين الامزيغية والفرنسية والاعتماد على اللغة العربية كاللغة الوحيدة والرسمية في المغرب.وقد حاول بعض المسؤلين في التنسيقية مقارنة المانيا بالمغرب عندما قال ان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، في أحد المؤتمرات الصحافية، عندما سأله مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، طالبا منه الإجابة باللغة الإنجليزية، فقال له: “في بريطانيا العظمى يتحدثون الإنجليزية، وفي ألمانيا يتحدثون اللغة الألمانية…إننا في ألمانيا هنا..””
يعتبر الناشطون الامزيغيون اللذين ناضلوا لعقود من الزمن من اجل انتزاع حقهم الطبيعي المتجلى بالاعتراف بلغتهم -اللغة الاصلية بشمال افريقيا – بيان التنسيقية بيان اقصائي وعنصري ويدخل في اجندات اعداء المغرب الذين يحاولون زرع الفتنة والتفرقة والكراهية بين مكونات الشعب المغربي . اما بالنسبة لمقارنة المغرب بالمانيا ، فهي مقارنة مجانية ، لان المانيا دولة قوية صناعية تصدر التكنولوجيا للمغرب والعالم ،والمغرب بلد مستهلك للصناعة الالمانية خصوصا والصناعات الاخرى. والازمة الخانقة التي يعيشها التعليم في المغرب هي نتيجة ساسية التعريب التي ينادي بها الاتلاف المذكور.
