قالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، في بيان لها ، ان العاهل المغربي استقبل زوال اليوم الإثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، “عبد الإله بنكيران”، وعينه رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة”، للمرة الثانية على التوالي بعد تصدر حزبه” حزب العدالة والتنمية” الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت يوم 7 اكتوبر 2016. وكان حزب العدالة والتنمية “ذو التوجه الإسلامي” قد حصل خلال هذه الانتخابات ،على 125 مقعدا من أصل 395، بينما حصل عدوه “حزب الاصالة والمعاصرة”، على 102 من المقاعد ليستأثر هذان الحزبان وحدهما بـ57.5% من المقاعد، فيما توزعت المقاعد المتبقية على عشرة أحزاب أخرى. وكان العاهل المغربي قد عين بنكيران رئيسا للحكومة للمرة الاولى سنة 2011 بعد فوز حزبه بالمرتبة الأولى في انتخابات سابقة لأوانها.
وإزاء رفض حزب الاصالة والمعاصرة التحالف مع حزب العدالة والتنمية، سيكون على هذا الاخير، أن يقود مفاوضات مع باقي الأحزاب الاخرى للحصول على أغلبية (198 مقعدا) داخل البرلمان لتسهيل عمل الحكومة، أي أنه في حاجة إلى 73 مقعدا على الأقل لبلوغ هذا الهدف. وقد” صرح عبد الالاه بنكيران”عقب تعيينه رسميا رئيسا للحكومة، انه”سيشرع قريبا في إجراء مشاورات مع الأحزاب المغربية لتشكيل أغلبية حكومته”.
وللاشارة ،ينص الفصل 47 من الدستور المغربي على أنه “يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وان (الملك)”يعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها”، كما ينص على أن الحكومة المنتهية مهامها تواصل تصريف الأمور الجارية إلى غاية تشكيل الحكومة الجديدة.
.