ظهور فيروس حشري جديد و المتوكل يجيب

ظهور فيروس حشري جديد و المتوكل يجيب

الصوت المغربي : متابعة من بوسطن أمريكا 

حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس جديد تنقله الحشرات ويتسبب في عدة أمراض تشكل خطرا متزايدا ويمكن أن تؤدي إلى الوباء التالي بعد جائحة كورونا.

و أوضحت المنظمة العالمية أن فيروسات “أربوفيروس”، مثل زيكا والحمى الصفراء والشيكونغونيا وحمى الضنك، هي مجموعة من مسببات الأمراض التي تنتشر عن طريق الحشرات، مثل البعوض، مبرزة أن هذه الفيروسات يمكن أن تصبح جائحة، خاصة وأن ما يقرب من أربعة مليارات شخص يعيشون في المناطق الإستوائية و شبه الإستوائية حيث تنتشر هذه الفيروسات، وهو ما يحلينا على التساؤل إن كانت توقعات منظمة الصحة العلمية في محلها و إن كان العالم سيخضع لحجر صحي جديد؟.

11 7 e1639667204842 - جريدة الصوت المغربي

وفي هذا السياق، يرى عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، البروفيسور سعيد المتوكل، أنه “من مهام منظمة الصحة العالمية هي رصد كل المتغيرات، و الإشعارات التي تقوم بها، هي تخمينات و توقعات قليلة الاحتمال، و هو بمثابة تنبيه فقط”.

و أوضح المتوكل، في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “لازال الخوف الكبير مما عشناه في جائحة كوفيد، وفي حال وقوع شيء مشابه، فإن منظمة الصحة العالمية تقول حينها أنه سبق لها التحذير، من باب تحييد المسؤولة عنها، لأن مصداقيتها كانت على المحك في الفترة الماضية”.

ولفت الإنتباه إلى أن “جائحة كوفيد-19 فاجأت كل المختصين والـخبراء وجميع المنظمات، وكانت لديها انعكاسات كبيرة على جميع المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، نظرا لما أثير حول دورها و ما إن كان هناك تهاون من جهتها أو تنسيق بينها وبين السلطات الصينية، وهو نقاش أثير حينها و لازال مستمرا”.

telechargement 2 - جريدة الصوت المغربي

وتابع المتوكل، أن “مصداقية منظمة الصحة العالمية ضربت في الأعماق عندما انتشرت انفلونزا “H1N1″، نظرا لتضارب مصالح خبراء منظمات الصحة العلمية، وهو مشكل كان مطروحا”.

وشدد محدثنا على أنه “في هذه الفترة الراهنة أصبحت جميع الدول ترصد ما يجري لديها و على المستوى العالمي، حتى من الجانب الإعلامي فيجب أن نتساءل عن الدور الذي لعبه الإعلام في الجائحة، من تضخيم و زرع الخوف، وليس من باب المؤامرة، ولكن لوجود دهشة و ضغط، و غياب يقينيات علمية، وهو ما بدا لدى بعض الخبراء والمختصين أيضا”.

وأردف أنه ‘في ظل الجائحة الحالية، فإن السلطات العمومية في كل دولة تقول إن الجائحة لم تنته بعد، وفي الممارسة اليومية للشعوب في الحياة الطبيعية لها فهي طبّعت مع الفيروس ولم يبق لديها هاجس الجائحة، ومنظمة الصحة العالمية بدورها تنتظر ولم تستطع الخروج بتصريح واضح عمّا إن كانت الجائحة انتهت أم لا، ما يخلق نوعا من التريث المحلي والإقليمي وعلى مستوى المنظمات العالمية”.

و نبه المتوكل إلى “ان خطر ظهور بعض الأوبئة يبقى دائما وعرفته الإنسانية منذ ظهورها، الاختلاف فقط في كونه في السابق لم تكن هناك وسائل الإعلام و لم يكن هناك تضخيم بهذا الحجم، ولكن إذا اطلعنا على تاريخ الأوبئة في العالم، أو حتى في المغرب سنجد الأمر طبيعيا”.

images 5 - جريدة الصوت المغربي

واسترسل أن “العالم يعرف تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، وتداعيات الجائحة، إضافة إلى ندرة الموارد وندرة التغذية أحيانا، وبدأنا نتحدث عن نظام عالمي جديد، ومعلوم أن تاريخ الإنسان منذ ظهوره يبحث عن سبل مواجهة المخاطر، واستطاع العقل الإنساني أن يحد من أي جائحة، وهو ما لاحظناه في بداية كورونا حيث كنا معدمين، في حين أصبح الدواء متوفرا لدينا الآن”.

وخلص عضو اللجنة العلمية، إلى أن “بعض السياسات التي تتخذها سلطات بعض الدول، مثل الصين، باعتماد سياسة “صفر كوفيد” تعتبر خاطئة، وحتى إن ظهر وباء جديد مستقبلا فلا أحد سيتخذ قرار الحجر الصحي”.

الاخبار العاجلة