على هامش اختتام الدورة الثالثة لمنتدى الأعمال والاستثمار والمقاولات لفائدة الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، عبر أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، عن ارتياحه لنتائج برنامج “حاملو المشاريع المغاربة الذي تموله الوكالة الوطنية للتنمية، وبعض الشركاء الاخرين، مضيفا أن المقاولين الشباب المغاربة تقدموا بمجموعة مشاريع “مبتكرة وذات قيمة مضافة عالية”، مؤكدا أن هذه التجربة سيتم تعميمها على باقي دول أوروبا من أجل استقطاب مستثمرين مغاربة مقيمين في الخارج لإطلاق مشاريع في بلدهم الأصلي.
عندما نقرا تصريحات السيد الوزير ، نظن ان فعلا وزارة الجالية ، ومجلس الجالية يعطون الاهتمام لمغاربة العالم، ولمشارعهم ولطموحاتهم واحلامهم ، ولا نفهم لماذا ينتقد ابناء الجالية المغربية في المهجر وزارة الجالية ومجلس الجالية. الا اننا عندا نتعمق في الموضوع نجد ان الذين يتم دعمهم ماديا ومعنويا من ابناء الجالية ،هم نوع فريد ومميز ومحظوظ، واغلبيتهم لاتجمعهم مع الجالية الا الاسم او المكان، فهم لوبيات وجماعات لها علاقاتها وارتباطاتها بجهات نافذة في المغرب،فهي اول واخر من يعلم بالمشاريع والاستثمارات والامتيازات وكل صغيرة وكبيرة، اما الباقية من مغاربة العالم، فهي صالحة للاحتجاجات والدفاع عن الوحدة الترابية المغربية، وعن مصالح المغرب نيابة عن اللوبي المستفيد من الدعم، ونيابة عن وزارة الخارجية. ولكي نوضح للقارئ اكثر ،ناخد على سبيل المثال ، مغاربة امريكا ، فقبل بضعة شهور اسيقظت الجالية المغربية بالولايات الامريكية على خبر دعم وزارة ومجلس الجالية لجمعيات لوبي واشنطن وفرجينيا بمنح خيالية- مرت في الظلام- وبعدها تم اختيار نفس اللوبي لزيارة المغرب لتمثيل الجالية، الا ان اللوبي فضل بتشجيع من الذين اختاره ان يناقش كيف يكسب المال والمشاريع والاستثمار في المغرب وفي المهجر.
ان الجالية المغربية في المهجر وخاصة بامريكا ،ليست في حاجة الى من يسب ذكاءها ويخرج بتصريحات لتغليط الراي العام. ودعوة السيد وزير الجالية هي دعوة لللوبيات والجماعات الانتهازية الدائرة في فلك مجلس الجالية المرفوض ووزارة السيد بيرو.