الصوت المغربي : من بوسطن
عقب ليلة إخراج الطفل ريان من البئر من طرف فرق الإنقاذ استقبل والديه مكالمة من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتقديم واجب العزاء والمواساة حرصا منه على الاهتمام بشعبه و مشاركته لأحزانهم، اذ عبر جلالته في قضية ريان أنه كان متتبعا للشهيد لحظة بلحظة دون انقطاع و كان أول المذيعين لخبر الوفاة عبر ديوانه الملكي حيث اعتبر أول مصدر رسمي يؤكد حالة الوفاة للطفل ريان في القطب الاعلامي الرسمي للمملكة المغربية.
وقد أعرب والدي ريان عن عظيم مواساة الملك لهم و شكرهم الكبير للاهتمام الذي أولاه جلالته لهم مع نصحه لهم بالصبر والثبات و أن ريان جزء من أولاده و سؤاله عن حالهم و أحوالهم و الاطمئنان عليهم، إذ اعتبرت قضية ريان قضية عالمية حضيت باهتمام المجتمع الدولي من شتى بقاع العالم، فضلا عن ظهور موسسة المغرب على أنها حاضرة عند الأزمات، فبسبب ريان أزاحت جبلا في ظرف أربعة أيام بدون انقطاع أو دونما كلل أو ملل، انخرط فيها مختلف السلطات العمومية من درك و قوات مساعدة و أعوان السلطة و عناصر الوقاية المدنية و متطوعون ورجال الإعلام الذين غطوا أطوار الحادث أول بأول و بمهنية عالية، رأوو في قضية ريان تلك اللحمة التي جمعتهم وحركت فيهم أسمى معاني الإنسانية و التماسك الاجتماعي و أن أبناء المغرب جسد بقلب واحد حاضرون في الأزمات و مستعدون للدفاع عن وطنهم عندما تستدعي الضرورة، الشيء الذي ترك صيتا عالميا و أبهر البعيد قبل القريب في طريقة التعامل مع قضية ريان و أن ريان ليس مجرد رقم.
بقلم محمد العربي اطريبش