المغرب… وزان جماعة ونانة… غياب الأطر الصحية بالمراكز الصحية دون سبب يذكر ومطالب بتدخل السلطات الوصية

المغرب… وزان جماعة ونانة… غياب الأطر الصحية بالمراكز الصحية دون سبب يذكر ومطالب بتدخل السلطات الوصية

الصوت المغربي: بوسطن أمريكا

ردا على منشور يعود لإحدى النقابات الصحية بإقليم وزان بخصوص المقال المنشور عبر الصفحة الرسمية بجماعة ونانة تحت عنوان : وفاة طفلة بلسعة عقرب تثير استياء جماعة ونانة بسبب غياب الأطر الصحية وتدهور الوضع الصحي”، والذي سلطنا فيه الضوء على التقصير الذي تعاني منه ساكنة جماعة ونانة جراء الغياب الكلي وغير المبرر من طرف الأطر الصحية بالجماعة، والذي خلّف مؤخرا وفاة طفلة بريئة.

وعليه فإن المجلس الجماعي لونانة أغلبية ومعارضة يستنكر ما سمي ببيان الحقيقة هذا ونوضح ما يلي :

أولا: نؤكد للمندوبية الإقليمية للصحة بإقليم وزان أن المجلس الجماعي لونانة ليس في مبارزة سياسية أو نقابية، بل إصدارنا للبيان الاستنكاري جاء دفاعا عن ساكنة جماعة ونانة في حقها في التطبيب، و هذا إجراء يكفله الدستور المغربي والقانون التنظيمي رقم 113.14 المنظم للجماعات الترابية.

ثانيا : نعبر عن استغرابنا و استياءنا من استمرار إغلاق المراكز الصحية بجماعة ونانة (المركز الصحي المغيرص و ولاد بدر) هذا الأخير الذي بات آيلا للسقوط دون طبيب يذكر، فرغم تظافر الجهود من كافة المؤسسات المعنية وعلى رأسها عامل إقليم وزان بتوفير المراكز الصحية السالفة الذكر وتجهيزها على أعلى مستوى الا أنه وبدون إشعار أو سند قانوني غابت الأطر الصحية عن المراكز حتى طالها الإهمال و النسيان والتخريب ، تاركة الساكنة في حيرة من أمرها تنتقل من جماعة إلى أخرى.

 

ثالثا : كما نوضح أن خطورة غياب الأطر الصحية عن جماعة ونانة خلف مؤخرا فقدان طفلة بريئة نتيجة أشخاص تنعدم فيهم روح المسؤولية ، ورغم توفير جماعة ونانة لسيارة إسعاف لنقل المصابة إلى مركز عين دريج مشكور على تعاونه الدائم، حيث قام بتشخيص الحالة و إحالتها فورا على المستشفى الإقليمي بوزان ، ومن ثم نقلت الطفلة المصابة إلى إقليم وزان نظرا لخطورة حالتها الصحية إلا أنها وافتها المنية، -عزاؤنا واحد لأسرة الفقيدة- مما ينسف ما جاء في بلاغ إحدى النقابات الصحية، فكيف يعقل أن يتم نقل المصابة خارج النفوذ الترابي لجماعة ونانة لتلقي العلاج إن كانت الجماعة حقا تتوفر على مركز صحي مؤهل كما تم الإيهام به؟

 

رابعا : وأيضا خلال تنظيم فعاليات مهرجان ونانة في نسخته الخامسة والذي عرف حضور شخصيات سياسية عسكرية مدنية وفنية بارزة، إضافة إلى حضور أزيد من سبعين الف زائر (ة) للمهرجان إلا أن دور الأطر الصحية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بإقليم وزان، ظل جد محتشما، كون أن حضورهم كان يقتصر على الفترة المسائية فقط (وهذا بعد بحث و استقصاء من طرف أعضاء اللجنة التنظيمية للمهرجان)، ولولا الألطاف الإلهية لم تكن هناك أية إصابات بليغة، اللهم بعض الإصابات الطفيفة والتي تكفل بإسعافها رجال الوقاية المدنية من خلال تقديم العشرات من الإسعافات الأولية للمشاركين في نشاط التبوريدة وبعض الزوار ، فضلا عن المجهودات الجبارة للقافلة الطبية و التي قدمت من مدينة الرباط للمشاركة في مهرجان ونانة، والتي بدورها أسعفت مجموعة من المصابين ناهيك عن تقديمها فحوصات طبية شملت الطب العام وعملية الختان و وطب العيون و الأسنان.

 

خامسا : تجدر الإشارة إلى أن ساكنة جماعة ونانة سبق و أن انتفضت في وجه هذا الوضع الصحي المزري وخرجت للشارع مطالبة بفتح المراكز الصحية التابعة للجماعة تزامنا مع ذكرى عيد العرش المجيد، إلا أنها تفاجأت بغياب كلي لأي إطار صحي بالمراكز الصحية السالفة الذكر، ولولا تدخل السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم وزان بصفة شخصية نظرا لإلمامه بخطوة إغلاق المراكز الصحية في وجه الساكنة لتطور الأمر كثيرا ، إلا أن الوضع لازال على ما هو عليه ، مما يستوجب تدخلا عاجلا من السلطات الوصية على القطاع الصحي و إنصاف ساكنة جماعة ونانة والتي باتت تناهز ساكنتها ما يقارب 15 ألف نسمة، واستفادتها هي أيضا من العدالة الاجتماعية وخاصة على المستوى الصحي والاجتماعي و التنموي.

 

وعلاقة بالوضع الصحي وما تم الإشارة إليه في هذا المنشور تتكرر اليوم الأحد فاتح شتنبر 2024 ، نفس الحالة وهو تعرض فتاة صغيرة بدوار الزراهنة بجماعة ونانة للسعة عقرب سامة حوالي التاسعة ليلا ، مما اظطر الجماعة لنقلها على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بوزان عبر سيارة إسعاف الجماعة بسبب غياب الأطر الطبية بالمراكز الصحية كما ذكرنا سابقا، و انعدام التطبيب نهائيا، الشيء الذي يجعل الساكنة تعاني الويلات أمام هذا الفراغ المهول في قطاع حيوي وحساس ، و انعدام أبسط وسائل العلاج و الحق في الصحة بما يضمنه الدستور والمواثيق ذات الصلة.

 

عن المجلس الجماعي لونانة بإقليم وزان.

الاخبار العاجلة