الصوت المغربي محمد العربي اطريبش
كشف رضوان الغازي رئيس المغرب التطواني لكرة القدم، إلى أن الإكراهات المالية التي واجهت المكتب المسير خلال بداية الموسم الرياضي الحالي كانت واحدة من العوامل التي أدت إلة تراجع نتائج الفريق ودخوله مرحلة صراع البقاء في قسم الصفوة.
جاء ذلك في معرض حديثه خلال الندوة التي نظمها الموقع الإخباري شمال بوست حول موضوع ” المغرب التطواني..الوضع الراهن وسبل دعم الفريق وإنقاذه” بمشاركة المحللين الرياضيين هشام رمرم ومحسن الشركي، حيث شدد على أن المكتب المسير تمكن من الوفاء بمعظم التزاماته المالية وتسديد الديون المستحقة لفائدة أطر تقنية ولاعبين أغلبهم لجأ للفيفا للمطالبة بمستحقاته.
وأكد الغازي على أن النتائج السلبية غالبا ما تؤثر على المستشهرين خاصة وأن أغلبهم يلجأ لخلق عقود وشراكات مع الأندية المتصدرة في قائمة الترتيب أو المشاركة في المنافسة القارية الأمر الذي يعود عليها بالنفع من ناحية الإشهار لمنتجاتها. ولم يغفل أيضا عن دعوة الشركات الكبرى خاصة المتواجدة بجهة الشمال للانفتاح أكثر على فريق المغرب التطواني كون النادي الوحيد الذي يحصل على أضعف نسبة من ناحية الدعم مقارنة بنوادي أخرى بالجهة.
من جهته كشف المحلل الرياضي محسن الشركي على أن معاناة المغرب التطواني مع العجز المادي في تقاريره المالية ليست حديثة اليوم، إذ ذكر بأنه خلال سنة 2015 عرفت خزينة الفريق عجزا بقيمة مليار سنتيم، و إذا ما بقي الحال كما هو عليه أمام نزاعات لا حصر لها خصوصا مع انعدام استراتيجية معقلنة قد يجد الفريق نفسه في حالة احتضار.
و أضاف نفس المتحدث أنه لن نتمكن من بناء ملامح الفريق في غياب تام للجانب المادي، بحيث أن هناك تكامل بين ما هو مادي و ما هو مالي لبناء فريق قوي وكذا دعوة جميع الأطر في الفريق الي الاتجاه نحو سياسية التعاقد كونها وسيلة فعالة ستعطي أكلها وتمكنها من البقاء ضمن فرق النخبة دون اللجوء الى الانتداب كون الميزانية لا تسمح بذلك والاقتناع التام باللجوء الى مركز التكوين تحت إشراف أطر ذات كفاءة عالية قادرة على إنتاج لاعبين يمكن الاستفادة منهم مستقبلا.
المحلل الرياضي هشام رمرم، أكد على أن حالة المغرب التطواني ليست استثنائية بل شبيهة بالعديد من الأندية المغربية التي تتخبط في مشاكل مادية لا حصر لها، معتبرا أن حصول الفريق في الموايم الماضي على لقبي البطولة هو من رفع سقف طموحات الجماهير والتي وجدت نفسها اليوم أمام الواقع الحقيقي للفريق.الدكتور بالحداد، مسير سابق بالفريق، كان صريحا عندما بين أن دور الصحافة مهم جدا لاسيما اذا ساهم بشكل جدي وهادف في خلق ندوات تأطيرية لمشجعي فريق المغرب التطواني وتحسيسهم بالدور المنوط بهم للوقوف صفا الى جانب فريق المدينة وسدا منيعا ضد أي هجوم قد يضعف من معنوياته. فضلا عن اتفاق الجميع على تفادي الخطاب التيئيسي من أجل لم شمل الفريق مع جميع المنابر الاعلامية ومكونات المجتمع المدني وبدل عرض مشاكل الفريق للعوام وجب المبادرة إلى إيجاد حلول بديلة، و عدم تسييس الكرة كونها رياضة الشعب دون تحقيق من خلالها أغراضا شخصية أو توظيفها في زاوية قد تضر بالفريق بشكل عام وكذا جعل الكرة وسيلة لتخليق شخصية الفرد والالتزام بالأخلاق الحميدة وقيم التسامح والتآخي و إعطاء صورة نموذجية عن ساكنة الحمامة البيضاء.
من جانبه كان للمسؤول الإعلامي السابق بفريق المغرب التطواني يوسف بلحسن رأي آخر حيث قال أنه تم ارتكاب أخطاء جسيمة في الماضي حيث تم فيها تسويق صورة غير حقيقية للفريق وتضخيمها بوسائل إعلامية هدفها الوحيد هو التطبيل والتزمير لا غير مما وضع الفريق في موقف يحسد عليه، في حين كان الأجدر أن تتحمل بعض المواقع مسؤوليتها في تتبع الخطوات و التسيير الإداري للفريق من أجل المساهمة في تصحيح مساره للحفاظ على الهيمنة و أن أسطوانة لعب فريق الروخي بلانكو بالدوري الإسباني رواية قد أكل عنها الدهر وشرب و لن تنفعه بشيء بل على العكس يجب على لاعبي الفريق أن يتحاربوا داخل رقعة الميدان من أجل البقاء في مراتب تليق بهم وتحقيق نتائج جيدة.
ختام هذه الندوة خرج الجميع بتوصيات ومقترحات من أبرزها دعوة الجامعة الملكية المغربية لملائمة قوانينها مع الفيفا في قضية خصم حصة من الدعم لفائدة دعم المنازعات.
– دعوة الجهات المختصة لإزالة الديون عن الفرق قبل تحولها لشركات.
– دعوة المؤسسات المنتخبة وسلطات المدينة برفع الميزانية المخصصة لدعم فريق المغرب التطواني.
– دعوة المكتب المسير إلى وضع ميزانية تقديرية خلال بداية الموسم لتجاوز الإشكالات الطارئة فيما بعد.
– التخطيط الاستراتيجي على المدى البعيد.
– وضع تصور احترافي بالنسبة لمديرية الإعلام.
– دعوة الإعلام الي وضع الفريق في صورته الحقيقية بعيدا عن التهجم والتشويش والدعاية المجانية.