خروج المراة من فضاء المنزل الى سوق العمل يخلق قلق وتوجس، ويعطي معايير جديدة مع تغيرات في بنية الادوار

خروج المراة من فضاء المنزل الى سوق العمل يخلق قلق وتوجس، ويعطي معايير جديدة مع تغيرات في بنية الادوار

المروني مريم منية

تلعب المرأة دورا جوهريا و فعالا في عجلة الحياة فهي الأساس و البذرة لنهضة الحضارات .كما تمثل لبنة الأساس في
.نمو المجتمع و تطوره .وبين الماضي و الحاضر لم ينحصر دور المرأة في رعاية الابناء و تهيئتهم نفسيا و تربويا للولوج للمجتمع بل تخطاه إلى الحصولعلى الشهادات العلمية لخدمة المجتمع و الناس ، وبذلك أصبحت المرأة مشاركة في الحياة المنتجة و عضوا في معركة النجاح . تناولت مجموعة من البحوث دوافع المرأة للولوج الى سوق العمل الا ان نتائجها خلقت تيارات متعارضة، بعضها يشجع عملالمرأة والبعض الآخر يسخط على الزوجة الأم التي تتعدى حدود منزلها ،في نفس الاطار اكدت دراسات أخرى ان غالبية النساء ينخرطن في سوق الشغل للحاجة المادية، في حين ان اكدت مجموعة اخرى، ان الهدف من تحصيلهن العلمي الجيد هو تحقيق الذات و اثبات كفاءتهن و كذا القدرة على تحطيم الجدار التقليدي .لمجتمع يعترف بكفاءة الرجل فقط 

.في حين ان الأقلية أشارت أن العمل هو لملء الفراغ و تحقيق الرفاهية في مقابل المشاركة المجتمعية وجدت المرأة نفسها أمام مجموعة من التحديات أبرزها الصورة النمطية لدورها و التي تحتاج الى تغيير ثقافة مجتمع بأكمله كما أن انعدام تكافؤ الفرص أو عدم المساواة في الأجور أو أي شكل من أشكال التمييز جعل من مشاركتها في سوق 

الشغل تبقى ضعيفة فمشاركة الرجال تصل إلى 71,6 %مقابل 22,4 .%و حسب ما كشفه تقرير الميزانية لقانون المالية لسنة 2019 .تبقى النساء نشيطة في قطاعات منخفظة الانتاجية كالفلاحة و النسيج و الخدمات الاجتماعية ، 

و اكدت المندوبية السامية للتخطيط ان نحو 39,4 %من النساء النشيطات يعملن دون أجر مشيرة الى ان هذه النسبة تبلغ لدى القرويات 70،5٪  

لخوض معركة المناصفة مع الآخر ، واجب على كل مرأة الإعتراف بذاتها و تقييم مؤهلاتها تقييما إيجابيا و كذا تكسير
.القفص الزجاجي الذي تعيش فيه 

.و مع بدايات القرن 21 هل ستنفتح المرأة على المجتمع أم ستتخذ من السبات عادة لها 

الاخبار العاجلة