بوسطن في 22/12/2018
بلاغ صحفي
على اثر الاعتداء الهمجي الوحشي الذي ادى بحياة السائحتين” لويزا فيسترغر يسبرسن” طالبة دنماركية (24 عاما) و صديقتها النرويجية” مارين اولاند” في جبال الاطلس المغربي، يدين الإتحاد الافريقي للتطوع والتنمية والسلام بشدة هذا الإعتداء ويستنكر هذا العمل الإرهابي ويعتبره جريمة نكراء في حق الإنسانية وفي حق العيش بسلام وأمان في بلد عرف لقرون من الزمن ببلد التعايش والتسامح والتفاهم والحوار.
ان هذه التصرفات الهمجية العاجز اللسان عن وصفها مرفوضة تماماً في كل الأديان والأعراف والقيم السمحة ولاسيمافي الدين الإسلام الذي يحرم الأعتداء على الابرياء بكل أشكاله وألوانه.
وفي هذا الصدد يشكر الاتحاد الافريقي للتطوع والتنمية والسلام كل المواطنيين المغاربة الذين نددوا بجريمة هؤلاء” الوحوش البشرية” اعداء الحياة الذين يشوهون الاسلام والمسلمين وينشرون الرعب والارهاب ويزرعون الدمار والتخلف باسم الدين، ويشد على أيدي رجال الشرطة القضائية والأمن والسلطات المحلية والوطنية على كل المجهودات والتضحيات التي تقومون بها من اجل حماية الوطن والمواطنين والتصدي لكل المؤامرات الهمجية الممنهجة او العفوية لزعزعة المغرب والمس بسمعته العالمية كبلد امن وامان.
من جهة اخرى يناشد الاتحاد الافريقي للتطوع والتنمية والسلام، الدولة المغربية بدعم الجمعيات والمنظمات المدنية المهتمة بالشباب والاطفال لخلق مرافق تربوية وترفيهية وثقافية ومراكز للتاهيل وتكوين المعطلين وادماج المنحرفين، ثم اعادة النظر في المناهج التعليمية وخطب الجمعة والتصدي للفكر التكفيري الذي ينشره بعض رجال التعليم وبعض الائمة الذين يخدمون اجندات المنظمات الدموية الظلامية .
فالقضاء على الفكر الظلامي التكفيري والمتطرف لن يتحقق بدون مشاركة كل فئات المجتمع وبدون القضاء على منبعه المتجلي في الفقر والجهل والتهميش.
عاش المغرب بلدالضيافة والكرم والامن والامان، وعاش الشعب المغربي شعب التسامح والتعايش والحوار.
وفي الختام يتقدم الاتحاد الافريقي للتطوع والتنمية والسلام بتعازيه الحارة الى اسرة الضحيتين والى الشعبين الدانماركي والنرويجي.
سلام الشاهدي
الرئيس