الصوت المغربي: متابعة من بوسطن أمريكا
بعدما أثار قرار إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المتخذ قبل سنتين والقاضي بتمكين أرباب العربات المرقمة بالخارج من تمديد آجال القبول المؤقت لعرباتهم التي انتهت مدة صلاحية مكوثها بالمغرب عبر التقدم إلى المصالح الجمركية القريبة من محل سكناهم مصحوبين بشهادة تسجيل المركبة وبطاقة القبول المؤقت من أجل طلب الحصول على بطاقة جديدة بعد أدائهم للغرامة المحددة طبقا للقانون الجاري به العمل، (أثار) استحسانا وارتياحا في نفوس أرباب هذه المركبات، خاصة أفراد الجالية المقيمين بديار المهجر الذين حتمت عليهم الظروف المكوث بعرباتهم داخل تراب الوطن بعد انقضاء أجل قبولها المؤقت، ليتفاجئوا مؤخرا بمطالبتهم بضرورة إخراجها من المغرب ومعاودة الدخول بها عبر النقاط الحدودية حتى يتسنى لهم الحصول على آجال قبول مؤقت جديدة، وهو الأمر الذي سيفاقم من معاناة هذه الشريحة من المواطنين الذين يتوجب عليهم التنقل بعرباتهم من محل سكناهم الذي قد يبعد عن أقرب نقطة حدودية بمئات الكيلومترات، مع ما سيترتب عن ذلك من عودة الاكتظاظ ومظاهر الفوضى بالنقاط الحدودية البرية، خاصة بمعبر باب سبتة، علاوة على ما يتطلبه الأمر من وقت وجهد.
ورغم مراسلة المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في الموضوع، إلا أنه لم يتم التوصل بأي جواب إلى حدود الساعة، فيما يتم رفض تمديد آجال القبول المؤقت للمركبات المرقمة بالخارج لأصحابها حتى يقوموا بالخروج بها من المغرب ومعاودة الدخول بها من جديد.
وتناشد هذه الفئة من المواطنين إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة التراجع عن قرارها الجديد هذا، والعودة للعمل بالقرار الذي تم اتخاذه سنة 2021 بالاكتفاء بالتقدم لدى المصالح الجمركية القريبة من مقرات سكنهم قصد الحصول على تمديد آجال القبول المؤقت لعرباتهم بالنسبة للحالات التي يكون فيها المسافر أو السيارة قد استهلك كل أو جزء من مدة قبولها المؤقت، تخفيفا عليهم من معاناة التنقل لمسافات طويلة والانتظار في طوابير أمام النقاط الحدودية، وتجنبا لما سينجم عن ذلك من احتقان واكتظاظ في المعابر الحدودية وحفاظا على النظام وسهولة التنقل عبرها بالنسبة للوافدين والمغادرين لتراب المملكة.